رحلة الغروب غير المتوقعة

في مساء هادئ، قرر فهد أن يذهب في مغامرة قصيرة على الدراجة الهوائية عبر الطرق الجبلية.

كان الغروب يلون السماء بألوان جميلة، وكان الهواء منعشًا وباردًا نوعًا ما. بينما كان يركب بسرعة، لاحظ أن الطريق بدأ يصبح وعرًا وغير واضح.

فجأة، فقد فهد السيطرة على الدراجة واصطدم بالحائط الصخري. لم يصب بأي شيء خطير، لكن الدراجة تعطلت. حاول إصلاحها، لكنه لم يستطع بمفرده.

بدون هاتف أو أحد قريب، بدأ يشعر بالقلق مع انخفاض الضوء. قرر أن يمشي باتجاه القرية التي رآها من بعيد.

خلال المشي، توقفت أمامه مجموعة من الغزلان التي بدت غير خائفة منه. جلس فهد بهدوء لمشاهدتها، ونسى قليلاً قلقه.

بعد وقت، وجد طريقًا ضيقًا يؤدي إلى القرية لكنه لم يتعرف عليه جيدًا. مع كل خطوة، كان يشعر بالوحدة والبرود، لكن جمال الطبيعة أعطاه بعض الراحة.

وصل أخيرًا إلى منزل صغير حيث قرر أن يطلب المساعدة. استقبلته السيدة بابتسامة ودودة، وطالبت بأن يبقى هناك حتى صباح اليوم التالي.

في الليل، جلس فهد يتأمل ما حدث وتعلم أن المغامرة ليست دائمًا عن الوصول إلى الهدف بسرعة، بل عن قبول المواقف الجديدة والتكيف معها.

كانت رحلة الغروب تلك تذكرة له بأن الطبيعة تحمل دائمًا مفاجآت، وأن القوة الحقيقية تكمن في الصبر والثبات عند مواجهة الصعوبات.