موسيقى الشوارع في ليلة القاهرة

لم يكن أحمد يتوقع أن يجد نفسه في وسط حفلة موسيقية غير متوقعة في أحد أزقة القاهرة القديمة.

كان يتجول بين الأسواق والممرات الضيقة، عندما سمع أصواتاً غريبة ومختلفة تتمازج مع ضجيج المدينة المعتاد. اقترب بحذر ووجد مجموعة من الشباب يعزفون الموسيقى باستخدام آلات بسيطة، وكل شخص يشارك بإيقاعه الخاص.

شعر أحمد بشيء غريب؛ الموسيقى لم تكن مثالية لكنها كانت مليئة بالحياة والطاقة. لاحظت فتاة تدعى نجلاء ابتسامته وطلبت منه المشاركة في الرقص. تردد في البداية لكنه وافق في النهاية.

بين ضحك وتصفيق المارة، عاش أحمد لحظة نادرة من الانسجام والفرح، بعيداً عن ضغوط العمل وروتين الحياة.

بعد انتهاء العرض، افترق الجميع دون كلمات كثيرة، لكن أحمد ظل يفكر في تلك اللحظة كيف يمكن للثقافة الشعبية أن تجمع الناس بطريقة مختلفة عن الفعاليات الرسمية.

لم تكن هناك نهاية واضحة أو قرار معين اتخذه أحمد، لكنه علم أن الموسيقى ليست فقط للصالة الكبيرة، بل يمكن أن تنبع من أبسط الأماكن، وتعبر عن روح المدينة الحقيقية.